ترجمة - شبكة قُدس: قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن بنيامين نتنياهو، أصبح أول رئيس وزراء للاحتلال الإسرائيلي في منصبه، يشهد في محاكمة فساد عامة.
وحضر نتنياهو، أمام المحكمة، الثلاثاء، للإدلاء بشهادته في محاكمته بتهم فساد، وهذه هي المرة الأولى التي يدافع فيها رئيس وزراء إسرائيلي عن نفسه في المحكمة في مواجهة اتهامات جنائية.
وأقسم نتنياهو أمام القاضية ريفكا فريدمان فيلدمان التي حذرته قائلة، إنه "يجب عليك قول الحقيقة، الحقيقة كاملة، وإلا فإنك ستخضع للعقوبات المنصوص عليها في القانون".
وقال نتنياهو: عندما قرأت المواد استعدادًا للمحاكمة، لم أر شيئا بهذا الحجم من قبل، وأنا مندهش ببساطة من كم السخافة والظلم.
وقالت المحكمة إن نتنياهو المتهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة سوف يدلي بشهادته ثلاث مرات خلال الأسبوع، رغم الحرب في غزة والتهديدات الجديدة المحتملة التي تفرضها الاضطرابات الأوسع في الشرق الأوسط، بما في ذلك من سوريا المجاورة.
وقال نتنياهو أمام محكمة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، إن الاتهامات الموجهة ضده بأنها "بحر من السخافة".
وانتقد نتنياهو توقيت المحاكمة بينما كانت "إسرائيل" في حالة حرب: "أنا رئيس الوزراء، وأنا أدير دولة وجيش أثناء الحرب، وكان يعتقد أن المحكمة كان بإمكانها أن توازن وقته بشكل أفضل من إجباره على الإدلاء بشهادته ثلاث مرات في الأسبوع".10
ووفق الصحيفة، "كانت القضية 1000 هي البداية لكل شيء، وربما تكون هي القضية التي يواجه فيها نتنياهو خطر الإدانة؛ فقد اتُهم نتنياهو بقبول أكثر من 100 ألف دولار في شكل هدايا من أرنون ميلشان وجيمس باركر مقابل سياسات تنظيمية استفادا منها".
وفي إشارة إلى اتهامات الرشوة عبر السيجار والشمبانيا في القضية 1000، قال نتنياهو إنه "لا يحظى بفرصة تدخين السيجار بشكل مستمر، وبالمناسبة، أنا أكره الشمبانيا".
كما روى نتنياهو قصة عن وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري الذي طلب منه استخدام سياسة أميركا تجاه أفغانستان كنموذج لكيفية التعامل مع التحديات لدى الاحتلال، فرد نتنياهو بأنه لا يعرف متى، لكنه يعلم أن سياسة واشنطن تجاه أفغانستان سوف تفشل.
وقال إن وسائل الإعلام تفشل في تمثيل كافة قطاعات الجمهور، وهي ذات ميول يسارية، وفق زعمه، وهذا يخلق "تنافراً هائلاً بين وسائل الإعلام اليسارية والإسرائيليين العاديين".
وتابع نتنياهو قائلا إنه عندما يسمع العالم فقط وسائل الإعلام اليسارية وأننا نرتكب جرائم حرب، فإن وسائل الإعلام العالمية تعتقد أن هذا يمثل غالبية الإسرائيليين.
وزعم أيضًا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تساعد في ترسيخ وتأجيج اتهامات المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب ضد "إسرائيل".